إننا نعيش في ثقافة تؤمن بأن معظم ما نفعله إنما نفعله بوعي أو بطريقة إرادية ولكن الحقيقة خلاف ذلك إذ إن معظم ما نفعله وما نتقنه إنما نفعله بدون وعي أو بشكل تلقائي لا إرادي.
ووجهة نظر البرمجة العصبية اللغوية هي أن عملية اكتساب المهارات تمر بأربع مراحل:
1- اللاوعي بعدم اللياقة
2- الوعي بعدم اللياقة
3- الوعي باللياقة
4- اللاوعي باللياقة
- مرحلة اللاوعي بعدم اللياقة فيها لا يعلم الشخص كيفية فعل شيء ما ولا يعلم أو يدرك جهله فعلى سبيل المثال إذا كنت لم تقد سيارة من قبل فإنك لا تعرف شيئاً عن طبيعة هذا الأمر.
- وبالتالي فإنك تبدأ في التعلم وسرعان ما تكتشف أوجه القصور لديك فتتلقى بعض الدروس ثم تبدأ في القيادة وأنت لست ماهراً بعد بدليل التزامك بالسير في الشوارع الخلفية غير المزدحمة.
- ثم تتعامل بعنف مع معدل السرعات وتدير مقود سيارتك أكثر من اللازم وكذا تصيب راكبي الدراجات بالهلع إلا أنها تمثل المرحلة التي تتعلم فيها قصارى ما يمكن تعلمه إذ إنك تعلمت المهارة المطلوبة ولكنك لم تتقنها بعد.
- وفي النهاية تصل إلى مرحلة اللاوعي للياقة وهي الهدف فيكون بمقدورك أن تستمع إلى المذياع وأن تستمتع بالمنظر الجميل الذي تراه من نافذة السيارة وأن تدير حواراً مع الشخص الجالس.
إن عقلك الواعي يحدد الهدف ويترك لعقلك الباطن مهمة تحقيقه محرراً بذلك انتباهك لينصرف إلى أشياء أخرى.