رفضت سلطات بريطانيا منح الداعية الإسلامي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي تأشيرة الدخول إلى أراضيها وبررت قرارها بكون طلب القرضاوي لا يتوافق مع قوانين الهجرة البريطانية.
وتقدم القرضاوي -وهو أحد المشرفين على مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية في بريطانيا وعضو في مجموعة من المؤسسات البحثية الأوروبية- بطلب التأشيرة للجهات البريطانية المختصة منذ نحو عام.
وكان القرضاوي قد زار بريطانيا في يوليو/تموز 2004 للمشاركة في تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يضم نحو مائتي عالم ومفكر من مختلف البلدان الإسلامية ويهدف لإبراز الوجه الحضاري للإسلام من خلال اعتماد منهج الوسطية والحوار مع الآخر.
وجاءت تلك الزيارة وسط جدل واسع حيث اتهمت وسائل الإعلام البريطانية القرضاوي بالتطرف ونقلت تصريحات لأعضاء من حزب المحافظين هاجموا فيها القرضاوي بشدة واتهموه بتشجيع العمليات الفدائية التي تنفذها عناصر المقاومة الفلسطينية.
وقد رفض المحافظون آنذاك دخول القرضاوي لبريطانيا وطالب زعيم حزب المحافظين المعارض بمجلس العموم رئيس الوزراء السابق توني بلير بمنع القرضاوي من زيارة بريطانيا بدعوى أنه يدعم العمليات الفدائية.
لكن القرضاوي -الذي يشغل منصب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والدراسات- رفض الاتهامات الموجهة إليه وأكد أنه أسيء فهمه، وتمسك برأيه المعلن من العمليات الاستشهادية الفلسطينية، ووصفها بأنها سلاح الضعيف.
المصدر الجزيرة