خلص تقرير صادر عن الأمم المتحدة إلى أن عدد اللاجئين العراقيين إلى سوريا ارتفع مجددا ليفوق عدد العائدين منها إلى ديارهم.
وقال تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه رغم انخفاض معدلات العنف في العراق مؤخرا، فإن عدد النازحين العراقيين إلى سوريا بلغ ألفا ومائتي شخص يوميا في يناير/كانون الثاني مقابل سبعمائة يعودون إلى بلادهم.
وتقدر المفوضية أعداد العراقيين في سوريا بنحو 1.4 مليون قام 154 ألفا تقريبا منهم بتسجيل أنفسهم كلاجئين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر العراقي إنه في الشهر الماضي عاد نحو 46 ألف لاجئ إلى العراق من سوريا بين 15 سبتمبر/أيلول و27 ديسمبر/كانون الأول وهذا رقم يقل كثيرا عن الرقم الذي أعلنته الحكومة العراقية وهو ستون ألف عائد.
وفي تفسير ذلك التدفق قال تقرير المفوضية العليا إن معظم اللاجئين لا يوافقون على فكرة أن تحسن الأمن بالعراق هو الذي دعاهم للعودة، ولكنهم يقولون إن الضغوط المالية هي الدافع وراء عودتهم.
ولإنجاز التقرير استقى مسؤولو المفوضية آراء عينة مؤلفة من 110 عراقيين في مقر تسجيل تابع للمفوضية في دمشق ومن بين هؤلاء حوالي 46% قالوا إنه لم يعد بمقدورهم تغطية نفقات المعيشة في سوريا ويقول نحو 25% إن تأشيراتهم في سوريا انتهت صلاحيتها.
وأضاف مسؤولو المفوضية أن 14% سمعوا بأن الوضع الأمني تحسن وأن بمقدورهم العودة إلى وطنهم، لكن معظم اللاجئين الذين أجريت معهم مقابلات لم يؤيدوا فكرة أن الأمن تحسن بصورة كافية في العراق.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن معظم اللاجئين العراقيين العائدين إلى بلادهم قادمين من سوريا لا يعودون لأنهم يشعرون بأن بلادهم أكثر أمنا بل بسبب وطأة ظروف العيش الصعبة في سوريا.