بدأت البرمجة العصبية اللغوية في أوائل السبعينيات نتيجة لجهد مشترك بين كل من جون جرايندر ، وكان وقتها أستاذاً في علم اللغويات بجامعة كاليفورنيا في مدينة سانتا كروز ، وريتشارد باندلر الذي كان طالباً يدرس علم النفس في نفس الجماعة وكان يستغرق قسطاً وفيراً من وقته في دراسة أسس علم الكمبيوتر والفيزياء.
قرر باندلر و جرايندر بعد اتخاذ اهتماماتهما المشتركة في ضم مهاراتهما الطبيعية في علم الكمبيوتر واللغويات إلى قدراتهما الخارقة في محاكاة السلوك غير الملفوظ، فانطلقا فجأة بقوة وسرعة وراقبا الفيلسوف البريطاني وعالم الإنسان ( الانثروبولوجيا) الذي كتب في موضوعات مختلفة من بينها البنى النفسية... ثم اتجها نحو أعمال الدكتور ملتون أركسون مؤسس الرابطة الأميركية للتنويم بالإيحاء.
وبالاستعانة بهذه الأعداد الكبيرة من الملاحظات والمشاهدات الذكية والعميقة كانا مقتنعين بأنهما وجدا طريقاً لتفهم ومحاكاة التفوق الإنساني.
وفي ربيع سنة 1976 كان جون و ريتشارد في أحد الأكواخ فوق التلال العالية في مدينة سانتا كروز يجمعان شتات الرؤى والاكتشافات التي توصلا إليها ، وفي نهاية جلسة طويلة ومضنية استغرقت 36 ساعة كانت النتيجة تسمية وإعلان تأسيس البرمجة اللغوية العصبية Neuro Liguistic Programming
البرمجة: الطرق التي بوسعنا أن نختارها لتنظيم أفكارنا وأفعالنا لتوصلنا إلى نتائج عن طريق استبدال البرامج المألوفة بأخرى جديدة وإيجابية.
اللغوية: كلمة تشير إلى أننا نستخدم اللغة لترتيب أفكارنا وسلوكنا وللتواصل مع الآخرين عن طريق استخدام 1- اللغة الملفوظة: وهي كيفية عكس الكلمات معينة ومجموعات من الكلمات لكلماتنا الذهنية
2- غير الملفوظة: وهي الحركات والعادات التي تكشف عن أساليبنا الفكرية ومعتقداتنا.
العصبية: تشير إلى الجهاز العصبي حيث أن السلوك إنما ينبع من العمليات العصبية المتعلقة بالحواس الرئيسية: البصر، السمع، الشم، التذوق، اللمس.